( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً )
يا جماهير شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية
بقلوبٍ مؤمنة بقضاء الله وقدره ،وبكل ما في الإرادة الفلسطينية من اقتدار وعنفوان و إيمان وثقة وقدرة علي التواصل بمسيرة الثورة والنضال بزخم العمار ياسر الحي فيناأبداً ،ننعى إليكم فقيد الأمتين العربية والإسلامية ،قائد مسيرة نضالنا الوطني المظفر ،وقلب عروبتنا النابض ،الرمز الخالد فينا أبد الدهر، الأخ القائد العام ..رئيس دولة فلسطين العتيدة فأستحق اليــاسر أن يكون عنقاء الوطن بصموده وإصراره وصلادته..من عيلبون العاصفة بدايات البداية الأولي إلي الكرامة العربية الضائعة من ثقل هزيمة النكسة..إلي الأغوار والعرقوب وفتـح لاند ومعارك الليطاني والصمود الأسطوري في بيروت وحصار المحاصرين في اللعبة القذرة لتصفية القضية في مخيمات لبنان والبقاع ونهر البارد والبداوي وطرابلس ..إلي معارك فك الحصار الدبلوماسي الدولي عن القضية الفلسطينية واجتياح ساحات أوربا وأمريكا اللاتينية وآسيا وأفريقيا في حرب ضروس ضد الإمبريالية والصهيونية في كل معاقل الاستبداد والديكتاتورية في نيكاراغواد وهندوراس..وأنغولا..إلي إسقاط كافة مشاريع التسوية التي تتجاهل منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد لشعبنا المقهور ظلماً ..إلي الانتفاضة الأولي وحلم الدولة واحتضان كافة قضايا العرب والعروبة والإسلام في كافة المحافل الدولية ..بيد يحمل غصن زيتونه الذي طالما أربكهم طويلاً وباليد الأخرى بندقية لا تساوم ..لك الله أبان االقائد كم إختلفنا معك ،ولكننا أبداً ما اختلفنا عليك..لك الله كم تحملت ..كم عانيت..كم قاسيت..في ظل عبث العابثين المراهقين والمزايدين من مستحدثي لعبة السياسة والساسة، الذين لم يقرءوا كتابك المفتوح أبا عمار، الذين تطوحوا من أقصي اليسار لأقصي اليمين ،وعابوا عليك مشروعك السياسي الذي أعاد لنا الجغرافيا ،في حين تنازلوا عن شعارات البحر والنهر وصراع الوجود للحدود للقبول بالانسحابات من غزة دون أي مقابل ،في الوقت الذي كنت تخطط فيه لإنتفاضة الأقصى كمخرجٍ من الضغط الدولي لإجبارك علي التنازل عن الثوابت..وكنت فيه حضناً لكل فصائل العمل المقاوم الوطني والإسلامي ،لنا الفخر كل الفخر في كتائبك كتــائب شهــداء الأقصــى أننا كنا إرادتك المقاومة في ظل الانتفاضة المباركة ..
ومن هنا فإننا في كتائب شهداء الأقصى ندعوا إلي ما يلي/
1.تحميل العدو الصهيوني وحكومته الشارونية كامل المسئولية لجريمة إغتيال الرمز القائد ياسر عرفات2.ندعو كافة قواعد كتائب شهداء الأقصى علي طول ربوع الوطن بالنفير التام وتنفيذ كافة الأوامر الموجهة بضرب مواقع الاحتلال في كل مكان وقسماً لن تمر جريمتهم دون عقاب.
3.ندعو كافة فصائل العمل الوطني والإسلامي وأبناء شعبنا الفلسطيني إلي رص الصفوف والتحلي بالمسؤولية التاريخية العالية وبحجم ما تستدعيه تطورات ظرف قضيتنا بعد اغتيال الأخ القائد العام ياسر عرفات
4.ندعو القيادة الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة فتــح بالعمل السريع علي اتخاذ كافة الخطوات اللازمة لاستنهاض الحركة ووحدتها ،بما يتوازى مع حجم تضحيات قادتها ومناضليها وبحجم الأمانة الثقيلة التي تركها استشهاد القائد أبو عمار.. لك الله أبا عمار وأنت في ذمته..لك أن تفخر بأنك وإن ترجلت عن صهوة خيل الجهاد،فقد تركت خلفك كتائباً للمجد ترنوا بالفتــح وكل الشرفاء والأحرار ، علي درب ذات الشوكة نصراً أو شهادة..
المجــد لك يا راحـلاً عنا وباقياً فينا بقاء الروح في الجســد
المـجد لك يا صــانع ثورتنا وأسد عريـن قضيتـنا
وإلى الله في الخالدين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
نحسبهم كذلك ولا نزكي على الله أحدا
كتائب شهداء الأقصى- فلسطين