صافحت جلادي وقلت لعلني
يوما سأطوي غربتي وشتاتي
وحلمت بالزمن الجميل وحوله
وطن يلملم أخوتي.. وبناتي
ورضيت أن أمضي حزينا ساخطا
وهواجس السوداء في خفقاتي
شاهدت خنزيرا يضاجع قدسنا
ويطوف سكرانا علي البارات
كانت مآذنها تئن وتشتكي
وتهيم بين اليأس والحسرات
وأفقت من حلمي رأيت مدينتي
صارت كنهر الدم في لحظات
يا خيبة الأحلام حين يصيبنا
سهم الخداع وخسة الغايات
يا أيها الخنزير!!!
إني صامد
جبل أمام القهر والأزمات
أفعل بنا ما شئت بين قبورنا
طفل سيولد فوق كل رفات
@@@@@
أما أنا..
سأظل وحدي صامدا
وسط الخراب ولن تلين قناتي
وطني الذي يوما جننت بحبه
مازال حلمي.. قصتي.. مأساتي
قد عشت أحلم أن أموت بأرضه
ويكون آخر ما طوت صفحاتي
إني أراه يطل من عليائه
مثل الجبال الشم في النكبات
فإذا تواري الوجه عودوا واسمعوا
في كل فاجعة صدي كلماتي
ولتذكروني كلما لاحت لكم
في ظلمة الوطن الحزين حياتي
سيطل طفل من رماد بيوتنا
ويطوف فوق القدس بالرايات
يارب هل تقبل شهيدا يرتجي
منك الشهادة عند كل صلاة
إجمع بعين القدس يوما أمتي
وأنثر علي أرض الصمود رفاتي
ولتنثروا جسدي علي أرض الهدي
في القدس.... في سيناء.. في عرفات
صلوا علي الجسد النحيل وأغلقوا
عيني علي الوطن الحبيب الآتي
ولتدفنوني يا رفاقي واقفا
لن ينحني رأسي لقهر طغاة
فأنا الصمود.. أنا الشموخ.. أنا الردي
أنا لن أسلم رايتي.. لغزاة