الياسر لا ينقصه شيء ..
ليعتلي أروع اللباس .. كغيره من الحكّام العرب ..
لكن .. الإخلاص وظروف المكان والزمان ..
جعلت منه رجل الهدف ,,, في لحظة الصعب ..
شو بتحكي يا فالوجي ؟؟
وشاح تخيّل معي ..
نبدأ من الجلسة الأولى في نهاية الخمسينيات ..
فيها جلس القائد الرمز مع أربعة رفاق عمالقة مؤسسين فقط للفكرة ..
وأي فكرة ؟؟
فكرة التحرير والنضال .. وكمواصلة درب الكفاح ..
بعد هزيمة 48 ..
إنتقلت تلك الفكرة للكويت .. ليبدأ معها تضخم تلك الفكرة ..
وتثبّت الرواسخ .. مما الزم بوضع لباس هو الزامي ينبع من الداخل
وهو لباس الحرب .. لباس القتال ..
مع العلم بأن الالزام هنا هو يستوجب النابع وليس الفرض
فيها شعر الجميع بأن الوطن .. أسير ..
ونحن لسنا إلا في حالة حرب ,, وبالتالي ماذا يلزم الوطن ..
في لحظة إخلاص ؟؟
لا يلزم سوى ذاك المسدّس الذي لطالما زيّن خاصرته وبزّته العسكرية
إعلانا ً لبدء الحرب .. بدء عودة فلسطين ..
وفعلا ً .. بقيت بزّته العسكرية .. لا تفارقه حتى في الجزائر ومن الجزائر إلى سوريا .. حتى سجن ابو عمار هناك ..
سجن ورفاقه ببزته العسكرية ..
لتمتزج تلك البزّة العسكرية بظلام السجن وقهر العروبة لأول مرة ..
وممن ؟؟
للأسف من النظام السوري ..
ومنها إنتقل إلى الأردن .. ليندمج في حرب ..
هو ارادها لكسر إرادة العدو ّ الأسرائيلي ..
فامتزجت بزّته أيضا ً .. لتتوارى في معركة الكرامة وتشهد أجمل البطولات
فأصبح لونها مائلا ً للبياض .. من صعوبة الموقف ..
حتى جفت الدماء في العروق ..
لكن يبقى الوطن أسمى .. فيستحق التضحيات ..
ومنها إنطلق عاصفا ً .. إنطلق فاتحا ً ..
لتبدأ معركة العنفوان ..
واي عنفوان ؟
عنفوان بيروت .. فيها كان ابو عمار الجندي ..
في كتيبة الوطن .. في ساحة المعركة ..
فأي زعيم ٍ أنت يا ختيار ؟؟؟
وعندها يا وشاح ..
بدأت بزّته .. بالتشقق من الأهوال ..
ليخيطها من جديد .. ويكمل مرحلة التحدي ..
فيصعد بها ويعلو .. منتفضا ً ثائرا ً ..
ويزرع الألغام في صفوف العدو ّ من منفاه من تونس ..
فأوجع العدو ّ .. حتى في منفاه ..
ولم يهدأ ..
صعد منبره في الجزائر .. ببدلته العسكرية ذاتها ..
وخرج متمنطقا ً .. بابتسامة الشهيد ودمعة أم الشهيد ..
ليعلن إستقلال فلسطين ..
فتمرد وتمرد ..
واراد العودة .. للإنتهاء بها ..
عاد الزعيم .. ودخل الوطن فارسا ً مترجلا .. ببزته العسكرية ..
فأنا ما زلت في حالة حرب ..
وما زال الوطن أسير ..
حتى حُوصر .. في المقاطعة ..
فحافظ على تلك البزّة العسكرية .. في حصاره .. في جهاده ..
حتى في رمقه الأخير ..
فكانت .. تستحق الخلوووووود ..
وغاب الياسر ..
فهل مات .. ؟؟
خسئوا وعاش الياسر .. حتى وإن مات ..
عائدووووووووووووووووووووووووووون